زراعة الشعر

ما هي عملية زراعة الشعر؟

يحدث تساقط الشعر في الغالب بسبب الشيخوخة والتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم وبسبب مشاكل تتعلق بالوراثة (الصلع الوراثي). إذا كنت تعاني من هذه المشكلة فلا داعي للقلق لأن زراعة الشعر يمكن أن تكون حلاً فعالاً. يتم إجراء هذه الجراحة لإعادة الشعر إلى مناطق فروة الرأس التي تعاني من الصلع أو الشعر الخفيف.

خلال هذه العملية، يقوم الجراحون بإزالة الأنسجة الحاملة للشعر من فروة الرأس (المنطقة المانحة) ومن ثم نقلها إلى المنطقة المتلقية التي تعاني من قلة أو عدم وجود الشعر فيها. من المهم ملاحظته أن المتخصصين يستخدمون شعرك الحالي لإجراء هذه العملية حيث يتم أخذ الشعر من من المنطقة الخلفية أو جانبي الرأس ومن ثم نقلها إلى مقدمة الرأس.

هناك أنواع مختلفة من تقنيات زراعة الشعر يمكن اعتمادها إما بمفردها أو مجتمعة لمساعدة المرضى في الحصول على نتائجهم الإيجابية.

الإجراءات الرئيسية مذكورة أدناه:

• تقنية الشريحة FUT: يقوم المتخصصون عادةً بإزالة شريحة من المنطقة المانحة ومن ثم نقلها إلى المنطقة المتلقية.
• تقنية الاقتطاف FUE: حيث يتم فيها اقتطاف بصيلات الشعر من المنطقة المانحة ومن ثم نقلها إلى المنطقة التي تعاني من الصلع.
• تقنية البصيلات المعزولة FIT
• هناك ايضاً طريقة تركيبية بين تقنية البصيلات المعزولة وتقنية الاقتطاف

من المهم أن تتذكر أن الجراحين ليس لديهم حدود في تطبيق التقنيات المتاحة.

من هم الأشخاص المرشحون لعملية زراعة الشعر؟

يجب أن يتمتع الأفراد الذين يفكرون في إجراء هذه الجراحة بشعر صحي كثيف في مؤخرة الرأس وجوانب الرأس التي تعمل كمناطق مانحة ؛ الأماكن التي تؤخذ منها الطعوم على الرأس.

من بين جميع الطرق المتاحة، تعد تقنية الشريحة FUT والاقتطاف FUE من الأساليب التي يوصى بها في الغالب للمرضى الذين ينوون إجراء تغيير أكبرفي مظهرهم. قد لا تكون هذه العملية مناسبة للأشخاص ذوي الشعر الخفيف جداً.

كيف يتم إجراء جراحة زراعة الشعر في إيران؟

عادةً ما يتم إجراء جراحة زراعة الشعر إما باستخدام التخدير الموضعي أو التخدير العام حسب درجة تعقيد العملية. قبل تنفيذ الإجراء مباشرة ، سيتم إزالة طعوم الشعر من جزء واحد من فروة الرأس.

في البداية، يستخدم الجراحون أداة خاصة تشبه الأنبوب لإزالة الشعر والبصيلات من موقع المنطقة المانحة ومن ثم نقلها إلى المنطقة المتلقية. عندما يتم حصاد بصيلات الشعر قد يقوم طبيبك بحقن كميات صغيرة من المحلول الملحي في فروة الرأس للحفاظ على قوة الجلد المناسبة. بعد ذلك، قد يتم إغلاق ثقوب المنطقة المانحة بقطب والتي سيتم إخفاؤها مع الشعر المحيط.

في نهاية العملية، سيتم تنظيف فروة الرأس وتغطيتها بالشاش. في الجلسات اللاحقة سيتم ملء الفراغات بين السدادات بطعوم إضافية. من المهم ملاحظة أن مقدار التغطية التي تحتاجينها يعتمد على لون شعرك وملمسه. بينما يوفر الشعر ذو اللون الفاتح تغطية أفضل، فإن الشعر ذو اللون الداكن لا يفعل ذلك. بعد الجراحة قد تضطر إلى ارتداء ضمادة ضاغطة لمدة يوم أو يومين.

فترة النقاهة من عملية زراعة الشعر

يتم تحديد طول فترة النقاهة من خلال مدى تعقيد العملية برمتها. إذا كنت تستخدم الضمادات فسيتم إزالتها بعد يوم. سيُسمح لك بغسل شعرك بلطف باستخدام شامبو خاص لذلك بعد يومين من الإجراء. يمكن السيطرة بسهولة على التورم أو الألم أو المضاعفات المحتملة لهذه الجراحة وذلك باستخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (أدفيل) إذا وصفه طبيبك. عادةً ما تتم إزالة جميع الغرزات في غضون أسبوع. بعد ذلك يمكنك العودة إلى العمل والقيام بأنشطتك اليومية الروتينية. ومع ذلك نظراً لأن الأنشطة المُجهدة يمكن أن تزيد من تدفق الدم إلى فروة الرأس قد يسبب ذلك في نزيف في منطقة الزرع أو الشقوق، فسيتعين عليك تجنب ممارسة الرياضة خلال الشهر الأول بعد العملية. سيفحص طبيبك الشقوق عدة مرات للتأكد من أنها تلتئم بشكل صحيح. إذا اتبعت تعليمات الأخصائي بعناية فائقة ستحصل على فترة نقاهة قصيرة  بعد العملية.

نتائج جراحة زراعة الشعر

بشكل عام ستكون هناك عدة جلسات ضرورية للحصول على النتيجة النهائية المرضية. بين كل جلسة وأخرى عادةً ما تكون هناك فترة تعافي من عدة أشهر. بطبيعة الحال، قد يتساقط الشعر المزروع ما بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع بعد الجراحة. في هذه الحالة يوصي طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك بدواء لعلاج تساقط الشعر. بالإضافة إلى ذلك قد لا ينمو الشعر المزروع كثيراً أو يتطابق مع الشعر المحيط به لبضعة أشهر أيضاً. لا داعي للقلق بشأن هذه الأمور لأنها جزء من العملية.

عادةً ما يرى غالبية المرضى النتائج بين ستة إلى عشرة أشهر بعد العملية، ولكن في بعض الأحيان قد تضطر إلى الإنتظار لمدة عامين تقريباً للإستمتاع بالنتائج النهائية. عندما تتماثل للشفاء بشكل نهائي سيتحسن مظهرك بشكل كبير وستتعزز ثقتك بنفسك.

بجانب كل هذه القضايا، هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها وهي بأنه لن تتطابق نتائج زراعة الشعر بالضرورة مع الصورة المثالية التي تراودك في ذهنك لأن عدة عوامل مثل لون الشعر أو قوامه أو تموجه أو تجعده قد تؤثر على النتيجة التجميلية النهائية.